
تصاعدت وتيرة التوتر داخل أروقة النادي الأهلي بعد أنباء عن رغبة مهاجم الفريق، وسام أبو علي، في الرحيل خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، عقب تلقيه عرضًا مغريًا من أحد أندية الخليج.
ووفقًا لتقارير صحفية موثوقة، أبدى أبو علي استياءه من تأخر إدارة النادي في حسم موقفه، لا سيما بعد تألقه اللافت في كأس العالم للأندية، وهو ما اعتبره اللاعب فرصة ذهبية لخوض تجربة احترافية خارجية. مصادر مقربة من اللاعب أكدت وجود اتفاق مبدئي سابق مع الإدارة يقضي بالسماح له بالرحيل حال وصول عرض مناسب.
إشارات “التمرد” بدأت بالظهور، بعد أن لاحظ المتابعون حذف اللاعب لصور تجمعه بالنادي من حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب امتناع وكيله عن الرد على مقترحات الأهلي بشأن تعديل عقده وتحسين راتبه. هذه التحركات أثارت غضبًا كبيرًا داخل النادي.
رئيس النادي، الكابتن محمود الخطيب، تدخّل بشكل مباشر، مؤكدًا أن “الأهلي لا يقف على لاعب، والرحيل ممكن لكن بشروط النادي فقط”. وأضاف أن النادي يشارك في بطولات كبرى ويمنح فرصًا حقيقية للاعبين الذين يثبتون أنفسهم، رافضًا أسلوب الضغط من أي طرف.
ورغم نبرة الحزم، كلّف الخطيب المدير الرياضي محمد يوسف بعقد جلسة ودّية مع أبو علي لتقريب وجهات النظر ومحاولة احتواء الموقف، مع التأكيد على أن توقيت الرحيل الحالي غير مناسب فنيًا.
حتى اللحظة، لم يُحسم مصير اللاعب، لكن إدارة الأهلي تؤكد أنها لن تتخلى عن أبو علي إلا في حال وصول عرض لا يقل عن 10 ملايين دولار، مع وجود بديل قوي في الخط الأمامي، وهو ما لم يتحقق بعد.
يبقى مصير وسام أبو علي معلقًا بين رغبته في الاحتراف الخارجي وحرص الأهلي على استقراره الفني، في وقت لا يزال فيه سوق الانتقالات مشتعلًا، والقرارات النهائية مرهونة بتطورات الأيام المقبلة.