
الحرب بين الهند وباكستان حيث يشهد إقليم كشمير والمنطقة الحدودية بين الهند وباكستان تصعيدًا عسكريًا هو الأخطر منذ سنوات، بعدما أعلن وزير الدفاع الباكستاني إسقاط خمس طائرات عسكرية هندية خلال الاشتباكات الدائرة، مشيرًا إلى أسر عدد من الجنود الهنود، في تطور ينذر بمزيد من التوتر بين الجارتين النوويتين.
ولم يصدر حتى لحظة إعداد هذا التقرير رد رسمي من الجانب الهندي على هذه المزاعم، وفق ما نقلته وكالة بلومبيرغ، فيما تواصلت الاشتباكات المسلحة على طول خط وقف إطلاق النار في إقليم كشمير، بحسب مصادر رسمية باكستانية.
باكستان والهند وأفاد المتحدث باسم الجيش الباكستاني بمقتل ثمانية جنود باكستانيين وإصابة 35 آخرين، مع فقدان اثنين خلال المواجهات، ما يرفع منسوب القلق حول احتمال تحول الاشتباكات المحدودة إلى نزاع واسع النطاق.
اخبار الهند وباكستان
في الأثناء، أعلنت شركة سبايس جيت للطيران المدني عن إغلاق عدد من المطارات في شمال الهند نتيجة التطورات الأمنية، ما يعكس حجم القلق داخل الهند من التصعيد المستمر، وتداعياته على الملاحة الجوية والسلامة المدنية.
وفيما تصمت الحكومة الهندية عن تأكيد أو نفي ما أعلنته باكستان، كشفت مصادر دبلوماسية هندية عن اتصالات رفيعة المستوى أجرتها نيودلهي مع مسؤولين في الولايات المتحدة، بريطانيا، السعودية، الإمارات، وروسيا، لإطلاعهم على الخطوات العسكرية التي اتخذتها، في محاولة لحشد دعم دولي وتوضيح موقفها.
على الصعيد الدولي، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن “قلقه العميق” إزاء التصعيد المتسارع بين البلدين، محذرًا من أن العالم لا يمكنه تحمّل مواجهة عسكرية بين الهند وباكستان، في ظل التوترات الدولية القائمة.
الحرب بين باكستان والهند
ودعا غوتيريش في بيان نقله المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك، الطرفين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب مزيد من التصعيد.
وكانت الحكومة الهندية قد أعلنت، صباح الأربعاء، أنها نفذت ضربات عسكرية دقيقة ضد تسعة مواقع في باكستان، ضمن عملية أطلقت عليها اسم “سِندور”، استهدفت ما وصفته بـ”البنى التحتية للإرهاب”، وذلك في أعقاب هجوم دامٍ اتهمت نيودلهي إسلام أباد بالتخطيط له في الشطر الهندي من كشمير.
يُذكر أن الوضع في كشمير ظل منذ عقود محور نزاع مستمر بين الهند وباكستان، حيث خاض البلدان ثلاث حروب رئيسية حول هذا الإقليم المتنازع عليه.
ومع التلويح المتبادل بالردّ العسكري، ووجود أسلحة نووية لدى الجانبين، بات المجتمع الدولي أكثر قلقًا من انزلاق المنطقة نحو نزاع لا يمكن السيطرة عليه.