
في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المواطنين أثناء تنفيذ أعمال الصيانة ورفع الكفاءة على الطريق الدائري الإقليمي، بدأت الجهات المعنية تحركات ميدانية وتنفيذية لتطبيق خطة الغلق المؤقت في بعض المناطق الحيوية بالطريق، مع وضع بدائل مرورية آمنة ومنظمة.
وقام الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، بجولة ميدانية اليوم، رافقه خلالها عدد من كبار المسؤولين، من بينهم اللواء ماجد عبد الحميد نائب وزير النقل للنقل البري، وقيادات من وزارة الداخلية وقطاع المرور، إلى جانب مجموعة من أساتذة وخبراء هندسة الطرق من جامعات القاهرة، عين شمس، والزقازيق.
شملت الجولة المنطقة الممتدة من تقاطع الطريق الدائري الإقليمي مع طريق القاهرة-السويس الصحراوي وحتى تقاطع الطريق مع طريق الإسكندرية الصحراوي، بهدف تقييم الحالة الفنية للمسارات الجاري صيانتها، ودراسة البدائل الآمنة لتقليل المخاطر المرورية خلال فترة تنفيذ الأعمال.
وعقب الجولة، ترأس الفريق كامل الوزير جلسة نقاش موسعة بمشاركة كافة الجهات ذات الصلة، لمناقشة المقترحات الفنية، وخرج الاجتماع بعدد من التوصيات المهمة، أبرزها:
- تأكيد الخبراء والاستشاريين من الجامعات المصرية على سلامة التصميمات الهندسية للطريق الدائري الإقليمي، ونفي وجود أي عيوب إنشائية أو نقاط ضعف قد تؤدي إلى وقوع الحوادث.
- أوضحت اللجنة أن الطريق تم تنفيذه على مراحل، حيث بدأت الأعمال عام 2012 وتم الانتهاء من المرحلة الأولى في 2013، بينما اكتمل التنفيذ الكامل للطريق عام 2018. ومع زيادة حمولات النقل الثقيل، أصبح من الضروري تنفيذ صيانة جسيمة لبعض القطاعات باستخدام الرصف الخرساني، المعروف بقدرته العالية على تحمل الضغوط والحمولات.
- تم الاتفاق على غلق كلي مؤقت للاتجاه القادم من الإسكندرية الصحراوي إلى طريق السويس الصحراوي، بدءًا من الثلاثاء 8 يوليو 2025 ولمدة أسبوع كامل، بهدف دعم إجراءات السلامة وتحسين كفاءة التحويلات المرورية، وتكثيف العلامات الإرشادية والتحذيرية ومحددات السرعة.
كما أعلنت الإدارة العامة للمرور عن استمرار تواجد الخدمات المرورية بشكل مكثف على الطريق خلال فترة الغلق المؤقت، مع تفعيل حملات كشف تعاطي المخدرات بين السائقين، وتطبيق الإجراءات القانونية الرادعة بحق المخالفين، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بفرض الانضباط الكامل على شبكة الطرق.
الجهات المعنية شددت على ضرورة مراجعة توزيع الكثافات المرورية مع بداية تنفيذ خطة الغلق، وتحديث خرائط التحويلات بانتظام بما يضمن استمرار السيولة والحفاظ على أرواح المواطنين وسلامة الممتلكات.