
يعيش نادي الزمالك في حالة من التخبط والأزمات، لكن أكثر المشكلات إثارة للجدل هي أزمة محمود عبدالرازق شيكابالا مع المدير الفني السويسري كريستيان جروس.
وقالت مصادر بنادي الزمالك، إن الخلافات بين شيكابالا وجروس بدأت منذ فترة، تحديدًا عندما رفض المدرب إشراك اللاعب في إحدى مباريات كأس الكونفدرالية، مما أدى إلى حدوث مشادة بين الطرفين.
وتكررت الخلافات بعد إصرار شيكابالا على اللعب كأساسي في المباريات، لكن جروس رفض هذا الطلب واستمر في استبعاده من حساباته.
الموقف تصاعد بعدما غاب شيكابالا عن التدريبات الجماعية بحجة إصابته بنزلة برد، مكتفيًا بالتدرب في صالة الألعاب الرياضية (الجيم).
شيكابالا يحرض لاعبي الزمالك ضد جروس
ومع فشل محاولات الإدارة ولاعبي الفريق الكبار لإصلاح العلاقة بين الطرفين، رفض جروس التراجع عن قراراته.
شيكابالا، الذي كان من المفترض أن يكون رمزًا للقيادة داخل الفريق، أطلق حملة قوية ضد المدير الفني عبر السوشيال ميديا، مما أدى إلى تعاطف بعض اللاعبين معه. ووفقًا للمصادر، زعمت الحملة أن جروس فقد تركيزه بسبب تقدمه في العمر، بالإضافة إلى انتقادات لأسلوب تدريبه الذي وصفه البعض بأنه لا يرتقي لمستوى طموحات الفريق.
وصعد شيكابالا الأمر إلى الإدارة، قائلًا: “يا أنا يا جروس في النادي.. لو استمر، سأفضح الأمور أمام الجماهير في مباراة القمة أمام الأهلي”.
إقالة جروس من تدريب الزمالك
أمام تصاعد الأزمة، رضخت إدارة الزمالك للضغوط، وقررت إنهاء تعاقد جروس. وسرعان ما تعاقدت الإدارة مع البرتغالي جوزيه بيسيرو، الذي يمتلك تاريخًا تدريبيًا طويلًا، رغم أن نجاحاته في بعض المحطات كانت محدودة.
من هو جوزيه بيسيرو؟
بيسيرو، البالغ من العمر 65 عامًا، بدأ مسيرته مع فرق صغيرة في البرتغال قبل أن ينتقل لتدريب سبورتينج لشبونة ويقوده إلى نهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 2005، لكنه خسر اللقب أمام سيسكا موسكو.
وعمل مساعدًا لكارلوس كيروش في ريال مدريد، ثم قاد أندية الهلال السعودي والوحدة الإماراتي، إلى جانب فترة قصيرة مع النادي الأهلي المصري.
آخر تجاربه كانت مع المنتخب النيجيري، حيث وصل معهم إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية، لكنه خسر اللقب أمام ساحل العاج. وبعد فترة من التوقف، استقرت مفاوضاته مع الزمالك لقيادة الفريق حتى نهاية الموسم.