رياضةسلايدر

“الكل هيتحاسب”.. توابع انسحاب الأهلي من مباراة الزمالك

شهدت الكرة المصرية يومًا عصيبًا في 11 مارس 2025، حيث دخلت أزمة انسحاب النادي الأهلي من مواجهة الزمالك منعطفًا خطيرًا، لتثير جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية والإعلامية.

وفتح القرار المفاجئ الباب أمام تساؤلات كثيرة حول تداعياته، والمسؤولين عنه، وكيفية تعامل اتحاد الكرة مع هذا الموقف غير المسبوق.

وفي كواليس المشهد، جاءت ردود الفعل غاضبة وحادة، حيث وُجِّهت انتقادات لاذعة للمسؤولين عن كرة القدم في مصر.

وكشفت مصادر أن كلمات قاسية سُمعت خلف الكواليس، تعكس استياءً رسميًا من تطورات الأزمة، أبرزها: “ما يحدث غير مقبول.. هذا الأهلي، وليس مجرد فريق هاوٍ! لا يمكن التعامل مع الأمر بهذه العشوائية.. الجميع سيُحاسب، ولن نسمح بمزيد من التصعيد!”

ورغم التوقعات بأن يتراجع اتحاد الكرة أمام مطالب الأهلي، خاصة فيما يتعلق بتعيين حكم أجنبي أو تأجيل اللقاء، فإن المباراة أُقيمت في موعدها المحدد بحضور الزمالك، فيما غاب الأهلي عن المشهد، ليُحتسب اللقاء لصالح الزمالك بنتيجة 3-0، بجانب خصم ثلاث نقاط إضافية من رصيد الأهلي في نهاية الموسم.

انتقادات إعلامية حادة وقرارات مصيرية

القرار أثار موجة من الانتقادات، أبرزها تعليق الإعلامي عمرو أديب، الذي اعتبر أن إدارة الأهلي تسرعت في قرار الانسحاب، قائلاً: “الأهلي ارتكب خطأ استراتيجيًا، وسيكتشف لاحقًا أنه كان قرارًا مكلفًا.. مجلس محمود الخطيب يتحمل المسؤولية كاملة.”

بدوره، شدد اتحاد الكرة على التزامه باللوائح، مؤكدًا أن الانسحاب لن يمر دون عقوبات، محذرًا من أن استمرار التصعيد قد يعرض الأهلي لعقوبات أشد، تصل إلى الهبوط للدرجة الثانية مع غرامات مالية تتجاوز 20 مليون جنيه.

محاولات احتواء الأزمة وتحركات رسمية

في ظل حالة التوتر، تحركت جهات رسمية لمحاولة احتواء الأزمة، حيث تدخل وزير الرياضة، الدكتور أشرف صبحي، في اتصالات مكثفة مع مسؤولي الأهلي واتحاد الكرة ورابطة الأندية، محذرًا من تداعيات التصعيد، ومشدّدًا على ضرورة استكمال الأهلي لمبارياته في الدوري.

كما جرت محاولات للاستعانة بحكام من خارج مصر لإنقاذ الموقف، إلا أن وصولهم المتأخر لم يغير من الواقع شيئًا.

موقف الأهلي.. تصعيد مستمر وتمسك بالمطالب

ورغم هذه التحركات، فإن إدارة الأهلي بقيادة محمود الخطيب لم تتراجع، حيث أكد المدير التنفيذي للنادي، المهندس سعد شلبي، أن قرار عدم خوض المباراة جاء لحماية الكرة المصرية وتصحيح مسار التحكيم، مؤكدًا أن الأخطاء التحكيمية باتت تؤثر على نزاهة المنافسة.

وأضاف شلبي: “كنا نتوقع من اتحاد الكرة اتخاذ قرارات تضمن العدالة التحكيمية، لكن ما حدث كشف عن تخبط كبير.. لن نتراجع عن التصعيد حتى نحصل على حقوقنا.”

الأيام المقبلة ستكشف عن مسار الأزمة، وما إذا كان سيتم احتواؤها بتسوية تحفظ ماء الوجه لجميع الأطراف، أم أن الأمور ستزداد تعقيدًا، خاصة مع تمسك كل طرف بموقفه. فهل نشهد تدخلًا حاسمًا ينهي الخلاف؟ أم أن الكرة المصرية على موعد مع أزمة أكبر قد تعصف بالموسم بأكمله؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى