رياضةسلايدر

تفاصيل أزمة مباراة الأهلي والزمالك.. وخناقة أحمد مجاهد مع دياب

أزمة مباراة الأهلي والزمالك في الدوري يبدو أن هناك شخصية غامضة تسيطر على المشهد الرياضي في مصر، رغم عدم امتلاكها أي صفة رسمية، إلا أن كلمتها مسموعة لدى الجميع.

هذه الشخصية أثارت أزمة كبرى بين رابطة الأندية المحترفة واتحاد الكرة، مما دفع مسؤولي النادي الأهلي إلى مهاجمته، باعتباره العدو الأول للكابتن محمود الخطيب والنادي.

في كل موسم، تتكرر الأزمات التي تجعل الكرة المصرية محل سخرية في العالم العربي، حيث تتحكم الفوضى في القرارات، وتتصاعد حدة الغضب بين الجماهير. ولا تكاد تمر مباراة قمة بين الأهلي والزمالك دون مشاكل، يكون اتحاد الكرة ورابطة الأندية طرفًا فيها.

أزمة القمة بين الأهلي والزمالك

كما حدث في موسم 2023-2024 عندما انسحب الزمالك من مباراة القمة، تكررت الأزمة في موسم 2024-2025، لكن هذه المرة بسبب موعد المباراة.

وأعلنت رابطة الأندية جدول المباريات فجأة عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل، بينما كان الجميع نائمين أو مشغولين بالسحور. وعندما بررت الرابطة ذلك، قالت إن الجدولة تمت باستخدام الذكاء الاصطناعي، لكن لاحقًا تبيّن أن الأمر كان موجهًا ومقصودًا.

أزمة الحكام.. الأهلي يريد أجانب والزمالك عاجز ماليًا

بعد تجاوز مشكلة الجدولة، ظهرت أزمة جديدة تتعلق بحكام المباراة. فالأهلي طالب بحكام أجانب، بينما أبدى الزمالك موافقته، لكنه لم يكن قادرًا على تحمل التكلفة المالية. في المقابل، أصدرت رابطة الأندية بيانًا أعلنت فيه رغبتها في استقدام حكام أجانب، لكن اتحاد الكرة رفض بحجة التأخر في الطلب، مؤكدًا أن الحكام سيكونون مصريين.

الرجل الخفي وراء الأزمة

لكن المفاجأة الكبرى أن الشخصية التي تقف خلف كل هذه الأزمات هو المهندس أحمد مجاهد، الرئيس الأسبق لاتحاد الكرة، والذي يُقال إنه كان السبب في حرمان الأهلي من لقب دوري أبطال إفريقيا. وتشير مصادر إلى أنه يسعى لمنح لقب الدوري لنادي بيراميدز كجزء من صراع شخصي مع الأهلي.

وقد أكد المهندس عدلي القيعي هذه الشكوك قائلًا:
“هناك نية واضحة وتوجيه محدد في كل القرارات، ولا يمكن اعتبارها مجرد مصادفة. الأمر يبدو وكأنه تمثيلية بين اتحاد الكرة ورابطة الأندية. فالمجاهد، رغم خروجه من الاتحاد، لا يزال يملك نفوذًا واسعًا، ويسيطر على رئيس الاتحاد الحالي بشكل غير متوقع.”

كواليس الصراع بين الاتحاد والرابطة

مصادر داخل الزمالك أكدت أن النادي ليس طرفًا في أزمة الحكام، لكنه كان قد أبلغ الرابطة مبكرًا بعدم قدرته على دفع تكاليف الحكام الأجانب، حتى تتمكن من ترتيب أمورها المالية.

لكن الصراع الحقيقي بين الاتحاد والرابطة يعود إلى محاولة اتحاد الكرة فرض سيطرته على الرابطة، بعد أن حددت الأخيرة مباريات الأسبوع الأول من الدور الثاني دون تنسيق مع الاتحاد، مما أدى إلى تخبط في جدول مباريات كأس مصر. الزمالك طلب تأجيل مباراته أمام مودرن في الكأس، لكن الطلب قوبل بالرفض، وتم تحديد موعد القمة رغماً عن الاتحاد.

صراع نفوذ بين مجاهد ودياب

يبدو أن هناك مواجهة مفتوحة بين أحمد مجاهد، الذراع الأيمن لهاني أبو ريدة والمسيطر على لجنة الحكام، وأحمد دياب، رئيس رابطة الأندية، الذي كان يطمح لمنصب نائب رئيس الاتحاد في الانتخابات الأخيرة، لكن أبو ريدة رفض ذلك.

وتشير تقارير إلى أن مجاهد وأبو ريدة يخططان لإلغاء رابطة الأندية في الموسم المقبل، وتحويلها إلى مجرد لجنة مسابقات خاضعة لاتحاد الكرة.

هذا ما أكده الإعلامي شادي عيسى، الذي صرّح قائلًا: “الشخص الذي عيّن وجيه أحمد في لجنة الحكام هو نفسه الذي رفض استقدام حكام أجانب لمباراة القمة.. لماذا يرفض الرجل الذي يقف خلف تدهور مستوى التحكيم المصري الاستعانة بحكام أجانب؟ الإجابة لدى اتحاد الكرة، الذي ترك الأمور في يد الرجل الخفي.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى