
شهدت الأيام الماضية تحركات مكثفة داخل القلعة الحمراء لمحاولة إتمام واحدة من أقوى صفقات الميركاتو الصيفي، حيث يسعى النادي الأهلي لتعزيز صفوفه استعدادًا للمشاركة في كأس العالم للأندية.
وكشفت مصادر مطلعة عن تفاصيل جلسة سرية كان من المقرر عقدها بين مسؤولي الأهلي والنجم المصري مصطفى محمد، مهاجم نانت الفرنسي، لمحاولة إقناعه بالانضمام إلى الفريق خلال البطولة العالمية.
ووضع الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، مصطفى محمد ضمن أولوياته لدعم هجوم الفريق خلال مونديال الأندية، عارضًا عليه الانضمام لمدة قصيرة خلال البطولة مقابل راتب مغرٍ بالدولار، يتجاوز ما يتقاضاه الثنائي محمود حسن “تريزيجيه” وأشرف بن شرقي.
وكلف الخطيب مدير التعاقدات بالأهلي، الكابتن محمد رمضان، بترتيب جلسة مع مصطفى محمد خلال تواجده في مصر للمشاركة مع المنتخب الوطني. وتمت دعوة اللاعب لعزومة سحور في مطعم الأسماك الخاص بمحمد رمضان، في محاولة لجسّ نبضه بشأن فكرة ارتداء القميص الأحمر ولو لفترة قصيرة.
مصطفى محمد يرفض جلسة محمد رمضان
لكن المفاجأة جاءت من مصطفى محمد نفسه، حيث اعتذر عن حضور الجلسة، مبررًا ذلك بأنه حصل على إجازة قصيرة من المنتخب لقضائها مع أسرته وأصدقائه، بعيدًا عن أي التزامات كروية.
وعندما تم طرح فكرة انضمامه للأهلي، جاء الرد حاسمًا: “أنا سعيد في فرنسا، وليس لدي أي نية للعودة إلى مصر حاليًا، أريد الاستمرار في الاحتراف الأوروبي.”
لم يستسلم مسئولو الأهلي، حيث اقترح الخطيب عقد جلسة أخرى مع اللاعب بعد عودته من رحلة المنتخب في المغرب، مع التأكيد أن الأهلي لا ينوي شراء عقده بشكل نهائي، بل يريد الاستفادة منه فقط خلال كأس العالم للأندية.
موقف نهائي من مصطفى محمد
حاول الوسيط الضغط على اللاعب، موضحًا أن العرض المقدم من الأهلي “لا يُرفض”، خاصة مع الراتب الضخم بالدولار، لكن مصطفى محمد أصر على موقفه قائلاً:
“متحرجنيش مع الكابتن الخطيب.. أنا بحترمه جدًا، لكن مش هقدر ألعب للأهلي حتى لو العرض مغري، لأنني لا أريد خسارة جماهير الزمالك.”
المفاجأة أن مصطفى محمد لم يكتفِ برفض العرض، بل قام بإبلاغ قائد الزمالك محمود عبد الرازق “شيكابالا” بتفاصيل ما حدث، مؤكدًا له أن الأهلي قدّم له عرضًا ضخمًا، لكنه فضّل الاحتراف الأوروبي على العودة لمصر وارتداء القميص الأحمر.
مصطفى محمد: أنا زملكاوي
بحسب مصادر مقربة من اللاعب، فإن مصطفى محمد يتمسك بالاحتراف الخارجي ويرفض العودة إلى مصر في الوقت الحالي، مشددًا على أنه “زملكاوي منذ الصغر”، ولن يقدم على خطوة قد تغضب الجماهير البيضاء.
ورغم الإغراءات المالية، يبدو أن مهاجم نانت الفرنسي قرر البقاء بعيدًا عن الضغوط، مفضلاً الاستمرار في مسيرته الاحترافية، وهو ما قد يعيد حسابات الأهلي في ملف تدعيم الهجوم قبل مونديال الأندية.