
أطلق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عملة مشفرة جديدة تحمل اسمه ($Trump)، وشهدت ارتفاعًا سريعًا في قيمتها السوقية لتصل إلى مليارات الدولارات خلال ساعات قليلة من إطلاقها.
تفاصيل عملة ترامب الجديدة trump coin price
وقال موقع “بي بي سي”: تم الإعلان عن هذه العملة الرقمية الجديدة، والتي توصف بـ”عملة ميم”، عبر منصة التواصل الاجتماعي الخاصة بترامب “Truth Social”، حيث قال:”عملة الميم الرسمية الجديدة لترامب هنا! حان وقت الاحتفال بكل ما نمثله: النجاح!”
وأضاف الموقع: “تم تنسيق المشروع بواسطة شركة CIC Digital LLC، وهي إحدى الشركات التابعة لمنظمة ترامب، والتي سبق لها بيع منتجات أخرى تحمل اسم ترامب، مثل الأحذية والعطور”.

بحسب موقع العملة الإلكتروني، تم إصدار 200 مليون من هذه الرموز الرقمية، ومن المقرر إطلاق 800 مليون إضافية خلال السنوات الثلاث المقبلة.
ما هي عملة ترامب المشفرة؟
تُعتبر عملات الميم رموزًا رقمية تهدف إلى بناء شعبية حول فكرة أو حركة تنتشر على الإنترنت. ومع ذلك، فإن هذه العملات تفتقر إلى قيمة حقيقية وتعد استثمارات شديدة التقلب.
قيمة سوقية قياسية خلال ساعات
بحلول ظهر السبت، وبعد ساعات قليلة من إطلاق العملة، بلغت قيمتها السوقية حوالي 5.5 مليار دولار، وفقًا لموقع CoinMarketCap.com.
تمتلك شركتا CIC Digital LLC وFight Fight Fight LLC (المسجلة حديثًا في ولاية ديلاوير) نحو 80% من رموز العملة، ولم يتضح بعد حجم العوائد التي سيجنيها ترامب من هذا المشروع.
الانتقادات والتحذيرات
تضمن موقع العملة ملاحظة تنص على أن العملة “ليست أداة استثمارية أو أوراقًا مالية، ولا علاقة لها بأي حملة سياسية أو مكتب حكومي”.
رغم ذلك، تعرض ترامب لانتقادات واسعة، حيث اتهمه البعض باستغلال منصبه لتحقيق مكاسب مالية.
قال نيك تومينو، وهو مستثمر في العملات المشفرة: “امتلاك ترامب 80% من العملة وإطلاقها قبل ساعات من تنصيبه عملًا استغلاليًا سيؤدي إلى خسائر كبيرة للعديد من المستثمرين”.
وعلى الرغم من تحفظ ترامب السابق تجاه العملات المشفرة، إلا أنه أعرب عن دعم قوي لها خلال مؤتمر Bitcoin العام الماضي في ناشفيل، مؤكدًا أن أمريكا ستصبح “عاصمة العملات المشفرة في العالم” بمجرد عودته إلى واشنطن.
يُذكر أن أبناء ترامب، إريك ودونالد جونيور، قد أطلقوا مشروعهم الخاص بالعملات المشفرة العام الماضي.
آمال وأزمات في سوق العملات المشفرة
مع بداية فترة ترامب الرئاسية الجديدة، يأمل مستثمرو العملات المشفرة أن تُبدي إدارته مزيدًا من الدعم لهذا القطاع، خاصة بعد أن واجهت الصناعة إجراءات تنظيمية صارمة خلال إدارة الرئيس جو بايدن، شملت دعاوى قضائية ضد منصات التداول بسبب قضايا الاحتيال وغسيل الأموال.
ومع ذلك، يُحذر الخبراء من المخاطر المحتملة لمثل هذه المشاريع، حيث يعتمد نجاح العملات المشفرة من نوع “ميم” بشكل كبير على الحماس المؤقت والتضخيم الإعلامي.