لم يعد الصراع بين الأهلي والزمالك مجرد مناوشات خلف الكواليس، بل بات واضحًا ومباشرًا للجميع، الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، عقد اجتماعًا مع رجل الأعمال نجيب ساويرس وأيمن فتحي، رئيس شركة الأهلي، لمناقشة سبل تمويل صفقات كبرى من داخل الزمالك، سواء عبر انتقالات مباشرة أو عبر صفقات “كوبري” بعد انتهاء العقود.
هذا التحرك جاء كرد فعل على الخطوات التي اتخذها الكابتن حسين لبيب، رئيس الزمالك، ومجلس إدارته، بعد اتفاقهم مع ممدوح عيد، المدير التنفيذي لنادي بيراميدز، على بعض الترتيبات التي لم ترُق لإدارة الأهلي.
إدارة الأهلي ترى أن الزمالك هو من بدأ العداء، مما دفع الخطيب للتحرك سريعًا وخطف النجم المغربي أشرف بن شرقي، نجم الزمالك السابق، في صفقة أحدثت ضجة كبيرة وأثرت على العلاقة بين جمهور الزمالك ومجلس الإدارة.
لماذا غضب الخطيب؟
الأمر بدأ عندما أصدر حسين لبيب بيانًا انتقد فيه التحكيم، لكنه اختتمه بجملة أثارت الجدل: “نحن أكبر قلعة رياضية في مصر، وجماهيرنا بالملايين في كل مكان بالعالم. سيكون بياننا هذا هو الحد الفاصل بين الحق والظلم، وإن لم يلتزم الجميع بمفاهيم الحق، فسيكون لنا موقف آخر، ومعنا كل الشرفاء والمخلصين من جمهور الزمالك وجماهير الأندية الأخرى المتضررة من هذه المنظومة التي لا تراعي إلا ناديًا واحدًا.”
الخطيب اعتبر أن المقصود من عبارة “المنظومة التي لا تراعي إلا ناديًا واحدًا” هو الأهلي، وهو ما أغضبه بشدة، مما دفعه للرد بشكل عملي من خلال التعاقد مع بن شرقي، معتبرًا ذلك ضربة قوية لمجلس الزمالك.
زيزو ومحمد حمدي أو محمود بنتايج
لم تتوقف تحركات الأهلي عند بن شرقي، بل يستهدف النادي حاليًا التعاقد مع أحمد سيد “زيزو”، نجم الزمالك، بعد نهاية عقده.
وقرر مجلس إدارة الأهلي هذه المرة التفاوض بشكل مباشر مع والد زيزو، لضمان إتمام الصفقة دون عقبات، وذلك بهدف ضمه للفريق قبل كأس العالم للأندية 2025.
كما اجتمع محمود الخطيب مع نجيب ساويرس وأيمن فتحي للاتفاق على تمويل صفقة زيزو، إلى جانب استهداف أحد لاعبي الزمالك، إما محمد حمدي أو محمود بنتايج، لتأمين مركز الظهير الأيسر.
عرض الأهلي لزيزو
الأهلي جهّز عرضًا ضخمًا لزيزو يشمل:
- منحة توقيع تصل إلى مليون دولار (حوالي 50-70 مليون جنيه).
- راتب سنوي ضمن الفئة الأولى (30 مليون جنيه، مثل إمام عاشور وحسين الشحات).
- جزء من العقد بالدولار والباقي بالجنيه المصري لتسهيل الانتقال.
- عمولة كبيرة لوالد زيزو تصل إلى 15 مليون جنيه، مماثلة لما كان يطالب به من الزمالك.
- عقد إعلانات بقيمة 25-30 مليون جنيه سنويًا، يشمل تعاقدات مع شركات اتصالات وقنوات سعودية.
- مكافآت خاصة مرتبطة بالمشاركة في كأس العالم للأندية.
تحركات الأهلي مستمرة.. وماذا بعد؟
يبدو أن الأهلي ماضٍ في استراتيجيته لتعزيز صفوفه بنجوم الزمالك، مما يزيد من حدة المنافسة بين الناديين. الأيام القادمة ستكشف مدى نجاح هذه التحركات، وما إذا كان الزمالك سيتمكن من الحفاظ على نجومه أو البحث عن بدائل جديدة.
