
يُعد جوزيه بيسيرو مدربًا متوازنًا يتمتع بمرونة تكتيكية كبيرة، إذ تنتقل الفرق التي يشرف على تدريبها بين خطط 4-2-3-1 و4-3-3 و3-4-3.
ويولي اهتمامًا كبيرًا بالتنظيم الدفاعي والقوة البدنية، كما يحرص على امتلاك خط دفاع قادر على تحريك اللعب إلى الأمام بتمريرات قصيرة ودقيقة.
تمنحه هذه المرونة التكتيكية القدرة على التأقلم مع ظروف المباريات المختلفة وتنوع أساليب الخصوم، كذلك، يساعده الانضباط التكتيكي على تحقيق الاستقرار والحفاظ على التقدم في النتيجة.
طريقة لعب بيسيرو مع الزمالك
ومع ذلك، قد يعاني خط دفاعه من ارتكاب العديد من الأخطاء التمريرية، نظرًا لاعتماده الكبير على هذا الخط في عملية التحولات الهجومية.
يعتمد بيسيرو على التحولات السريعة، حيث يتم الانتقال من الدفاع إلى الهجوم عبر تمريرات دقيقة من خط الدفاع إلى لاعب الوسط، الذي يقوم بدوره بنقل الكرة إلى المهاجم أو الجناح المنطلق.
غير أن هذا الأسلوب قد يواجه صعوبات أمام الفرق المتكتلة دفاعيًا، إذ يفتقر بيسيرو إلى العديد من الحيل التكتيكية التي تساعد على كسر تلك التكتلات.
يتمتع بيسيرو بخبرة كبيرة في عالم التدريب، لكنه لم يحقق نجاحات بارزة على مستوى الألقاب.
ويعتمد أسلوبه على التنظيم الدفاعي، والانضباط التكتيكي، والقوة البدنية، إضافةً إلى التحولات السريعة. إلا أنه قد يواجه بعض المشكلات الدفاعية في بعض الأحيان.
ورغم هذه العيوب، يظل من المدربين القادرين على تطوير الفرق وإيجاد حلول تكتيكية متنوعة. ومع ذلك، يبقى العنصر الأهم في نجاح أي مدرب هو امتلاكه لاعبين قادرين على تنفيذ أفكاره داخل الملعب.
ويمتلك بيسيرو معرفة سابقة بعدد من لاعبي الزمالك الحاليين، أبرزهم عبد الله السعيد وأحمد حمدي، إذ سبق له تدريبهما أثناء فترة قيادته للنادي الأهلي.
اكتشاف موهبة أحمد حمدي
يُعتبر بيسيرو أحد أبرز المدربين الذين ساهموا في تسليط الضوء على أحمد حمدي، لاعب وسط الزمالك الحالي، حيث قدمه لأول مرة للجماهير عندما كان لاعبًا بقطاع الناشئين في النادي الأهلي عام 2015.
وقام بيسيرو بتصعيد حمدي إلى الفريق الأول ومنحه فرصة المشاركة الأولى في مباراة الدوري المصري الممتاز أمام سموحة في ديسمبر 2015، والتي انتهت بفوز سموحة بثلاثة أهداف دون رد.
أظهر بيسيرو اقتناعًا كبيرًا بقدرات أحمد حمدي طوال فترة وجوده مع الأهلي، حيث كان يعتبره أحد المواهب الصاعدة بقوة. هذا الدعم استمر حتى بعد رحيله عن الفريق في 2016.