الأهلي يقطع العلاقات مع البنك الأهلي: “صفقة أسامة فيصل فجرت الأزمة”

دخلت العلاقات بين النادي الأهلي ونظيره البنك الأهلي مرحلة من التوتر غير المسبوق، وذلك على خلفية تعثر مفاوضات انتقال بعض اللاعبين خلال موسم الانتقالات الحالي، وعلى رأسهم المهاجم الشاب أسامة فيصل، الذي كان هدفاً رئيسياً للقلعة الحمراء.
بحسب مصادر داخل النادي الأهلي، فإن إدارة المارد الأحمر، وعلى رأسها الكابتن محمود الخطيب، أبدت غضبًا شديدًا من طريقة تعامل البنك الأهلي مع ملف التعاقد مع عدد من لاعبيه، خاصة بعد التراجع المفاجئ عن اتفاق كان شبه نهائي لضم اللاعب أسامة فيصل، بالإضافة إلى محمود الجزار وأحمد ربيع.
ورغم أن النادي الأهلي لبّى جميع المطالب التي وضعتها إدارة البنك الأهلي لإتمام الصفقة، فإن النادي فوجئ برفض قاطع من المسؤولين هناك، بحجة تمسكهم باللاعبين الثلاثة لدعم الفريق في المنافسة على مركز مؤهل للبطولات القارية. لكن ما أثار الجدل وأشعل الأزمة داخل القلعة الحمراء هو إعلان انتقال أحمد ربيع إلى نادي الزمالك، بعد أيام قليلة من الرفض الموجه للأهلي.
المصادر أكدت أن الكابتن محمود الخطيب يشعر بأن الأهلي تم “الاستهانة به” من قبل إدارة البنك الأهلي، خاصة بعد أن كانت العلاقات بين الناديين تسير بشكل جيد في السنوات الماضية. وأضافت أن مجلس الإدارة يدرس بجدية وقف أي تعاملات مستقبلية مع البنك الأهلي، سواء على صعيد ضم لاعبين أو حتى إعارات، كرد فعل مباشر على ما وصفوه بـ”تفضيل غير مبرر للزمالك”.
الإعلامي خالد الغندور، بدوره، أشار إلى أن بعض الأندية تحافظ على علاقات متوازنة وواضحة مع الأهلي، مستشهدًا بنادي زد، الذي رفض بيع لاعبين للزمالك بينما وافق على انتقال مصطفى العش للأهلي دون مقابل، وكذلك سيراميكا كليوباترا، التي سهلت صفقة انتقال أحمد رمضان بيكهام للأهلي ورفضت عروض الزمالك.
من جانبه، يتمسك الأهلي بضم أسامة فيصل، الذي يُقال إنه أبدى رغبة صريحة في ارتداء القميص الأحمر ورفض العودة إلى الزمالك. وقد توصل اللاعب بالفعل لاتفاق مبدئي حول بنود عقده المالي مع الأهلي، لكن تعنت إدارة البنك الأهلي حال دون إتمام الصفقة حتى الآن.
مصادر قريبة من اللاعب تؤكد أن الأهلي يحثه على عدم تجديد عقده مع البنك الأهلي، على أمل أن ينضم مجانًا في فترة لاحقة. وهو ما يعكس رغبة النادي في الحفاظ على هيبته واستعادة ما يعتبره “كرامة مهدرة” في ملف التفاوض.
وبين التصعيد الحاد والغضب المكتوم، تبقى الأيام القادمة حبلى بالتطورات، وربما تتسع دائرة الخلاف لتشمل أندية أخرى، في وقت تسعى فيه إدارات الكرة في مصر لضبط العلاقات وتجنب الصدامات العلنية.