بيع النادي الأهلي.. أربعة من كبار رجال الأعمال في مصر يترقبون اللحظة المناسبة لشراء النادي الأهلي، وسط مؤشرات قوية على اقتراب فرص الخصخصة، خاصة مع اقتراب انتهاء ولاية الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي الحالي، بعد التعديلات المنتظرة في قانون الرياضة الجديد.
القانون الجديد، الذي عرضه الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة على مجلس الوزراء تمهيدًا لمناقشته وإقراره في مجلس النواب، يتضمن بندًا يحدد مدة رئاسة الأندية بثماني سنوات، ما يعني عدم أحقية الخطيب وأغلب أعضاء مجلس الإدارة الحاليين في الترشح مجددًا، وهو ما أثار قلق جماهير الأهلي.
تخوفات الجماهير تزايدت مع تداول معلومات حول نية خصخصة الأندية الرياضية وتحويلها إلى شركات مساهمة عامة تُطرح في البورصة المصرية، وهو ما قد يفتح الباب أمام بيع النادي الأهلي لمستثمرين مصريين أو أجانب.
قانون الرياضة الجديد
وفي ظل هذا التوجه، أوصت هيئة مستشاري رئاسة الوزراء بضرورة دراسة مادة “جواز الخصخصة” بعناية وعرضها على رئاسة الجمهورية، نظرًا لحساسية الموقف الشعبي، خاصة بالنسبة لأندية جماهيرية كالأهلي والزمالك.
ورغم عدم وضوح الصورة النهائية لمصير الخصخصة، فإن أربعة من كبار رجال الأعمال في مصر أبدوا اهتمامًا واضحًا بشراء النادي الأهلي في حال فتح الباب لذلك.
وعلى رأسهم المهندس نجيب ساويرس، المعروف بعشقه للأهلي وصداقة تجمعه بالخطيب. ساويرس تحدث أكثر من مرة عن أهمية خصخصة النادي، ودعا لطرحه في البورصة المصرية قائلاً: “كل أهلاوي يشتريله كام سهم.. أنا أهلاوي وعايز الأهلي يدار بشكل اقتصادي محترف زي مانشستر يونايتد.”
نجيب ساويرس
ساويرس أشار إلى أنه لا يرغب في السيطرة على النادي، بل يسعى إلى دعم النادي من خلال شراء أسهم فيه، كما أنه سبق وعرض على محمد أبو تريكة مليون جنيه داخل “شنطة” بعد فوز مصر بكأس الأمم الأفريقية، لكن اللاعب رفض.
أما رجل الأعمال الثاني المهتم بشراء الأهلي، فهو سميح ساويرس، شقيق نجيب، الذي يسعى لتكرار تجربته الناجحة مع نادي الجونة، بالإضافة إلى مشروعه الرياضي في سويسرا مع نادي لوزيرن، ويطمح في نقل هذه التجربة إلى القلعة الحمراء حال السماح بالشراء.
الاسم الثالث هو أحمد أبو هشيمة، رجل الأعمال المعروف بانتمائه للنادي الأهلي، وصاحب الاستثمارات الواسعة في مجال الإعلام الرياضي. أبو هشيمة يرى في الأهلي فرصة ذهبية للاستثمار الرياضي، خصوصًا في ظل القاعدة الجماهيرية الضخمة التي يمتلكها النادي، ما يعزز من فرص النجاح التجاري.
ياسين منصور رئيس شركة الأهلي
أما الاسم الرابع، فهو المهندس ياسين منصور، أحد أكبر داعمي الأهلي سابقًا، ورئيس مجلس إدارة شركة الأهلي لكرة القدم سابقًا، ما يجعله على دراية تامة بكافة التفاصيل الداخلية للنادي. ورغم وجود خلافات بينه وبين الخطيب في الفترة الماضية، إلا أنه يظل من أبرز المرشحين لرئاسة النادي في الانتخابات القادمة.
هذه التحركات تفتح بابًا واسعًا للنقاش حول مستقبل النادي الأهلي، وسط تساؤلات عن شكل الخصخصة المحتمل، ودور الخطيب في المرحلة المقبلة، وموقف الجماهير من فكرة انتقال ملكية “القلعة الحمراء” إلى رجال أعمال، رغم الطمأنات الرسمية بأن مصلحة النادي ستظل محفوظة.
