
تركي آل الشيخ يدرس شراء نادي جديد في الدوري الإنجليزي بصفقة تاريخية توتنهام أم شيفيلد وينزداي؟.
في خطوة مثيرة قد تعيد تشكيل خريطة الاستثمار الكروي في إنجلترا، كشف الإعلامي البريطاني الشهير سيمون جوردان عن محادثات جدية أجراها تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية، لشراء نادٍ إنجليزي بارز، وسط تكهنات تشير إلى اهتمامه بعدد من الأندية بين الكبار وأصحاب التاريخ العريق.
المستشار تركي آل الشيخ، الذي يمتلك نادي ألميريا الإسباني منذ عام 2019، لم يُخفِ في مناسبات سابقة طموحه بتوسيع نفوذه في مجال الرياضة العالمية.
ومع ما حققته السعودية مؤخرًا من استقطاب فعاليات كبرى مثل فورمولا 1، وWWE، ونزالات الملاكمة العالمية، فإن التفكير في اقتحام الدوري الإنجليزي يأتي في سياق تحرك أوسع استعدادًا لاستضافة كأس العالم 2034.
تركي آل الشيخ يشتري توتنهام
ووفقًا لما نقله جوردان في ظهوره على محطة talkSPORT، فإن تركي آل الشيخ تلقى نصيحة واضحة مفادها أن توتنهام هوتسبير يمثل فرصة ذهبية لمن يبحث عن نادٍ مستقر ماليًا، يمتلك بنية تحتية ممتازة، وقاعدة جماهيرية ضخمة، وهو “جاهز للمنافسة على أعلى مستوى فورًا”، بحسب وصف جوردان.
لكن في المقابل، العقبة الكبرى تكمن في أن الاستثمار في نادٍ لندني يتطلب ميزانيات ضخمة جدًا، إضافة إلى تعقيدات إدارية وتشريعية في سوق مزدحم بالمنافسين الأثرياء.
شيفيلد وينزداي.. مشروع نهوض من الصفر
أما البديل المقترح، فهو شيفيلد وينزداي، النادي العريق الذي يعاني من سنوات طويلة في الدرجات الأدنى منذ هبوطه من الدوري الممتاز موسم 1999-2000.
جوردان، الذي شغل سابقًا منصب رئيس كريستال بالاس، اعتبر أن “شيفيلد وينزداي مشروع حقيقي لمن يرغب في إعادة بناء نادٍ كبير من الصفر”، مضيفًا: “إذا نجحت في قيادة هذا النادي نحو العودة إلى القمة، سيقيمون لك تمثالاً في المدينة”.
صفقة استراتيجية.. لا مجرد استعراض مالي
ما يميز هذه الخطوة المحتملة هو أنها لا تأتي ضمن نمط “الاستحواذ من أجل الاستعراض”، بل تبدو جزءًا من خطة سعودية ذكية ومتدرجة لدخول عالم الأندية الأوروبية بخطى مدروسة، عبر الجمع بين القيمة الرياضية والرمزية والاستثمار طويل الأجل. ويؤكد جوردان أن آل الشيخ لا يتحرك بمعزل عن المشورة الفنية من خبراء بارزين مثل فرانك وارن وإيدي هيرن.
تغير في خريطة التملك الخليجي
مع هذه التحركات، يبدو أن تركي آل الشيخ قد يكون أول من يُدخل استثمارات خليجية إلى عمق شمال إنجلترا، في منطقة مثل يوركشاير، بعيدًا عن المراكز التقليدية في لندن أو مانشستر.
وهو ما يشير إلى تحول استراتيجي في فكر المستثمرين العرب في كرة القدم، من امتلاك أندية جاهزة للبطولات، إلى صناعة المجد من البداية.