رياضة

خدع الخطيب!.. رئيس نادي جماهيري يتخلى عن الأهلي ويدعم الزمالك وبيراميدز

تشهد العلاقة بين النادي الأهلي وإدارة نادي البنك الأهلي توترًا متصاعدًا، على خلفية ما وصفه مسؤولو القلعة الحمراء بـ”الخذلان” من جانب رئيس النادي الجماهيري، بعد سلسلة من الوعود التي لم تُنفذ، وأدت إلى ضياع عدد من الصفقات المهمة لصالح منافسين مباشرين، أبرزهم الزمالك وبيراميدز.

وتعود جذور الأزمة إلى محاولات الأهلي المتكررة في سوق الانتقالات لضم مجموعة من اللاعبين المميزين، على رأسهم مهاجم منتخب مصر أسامة فيصل، والذي كان محل اهتمام كبير من الجهاز الفني، وتم فتح خطوط اتصال مبكرة لضمه، بناءً على “كلمة شرف” من إدارة البنك الأهلي بأن الأولوية ستكون للنادي الأهلي حال وصول عرض رسمي.

لكن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن، فمع دخول نادي بيراميدز على خط المفاوضات، فوجئ الأهلي بارتفاع مفاجئ في المقابل المادي المطلوب، والذي قفز إلى ما بين 70 و80 مليون جنيه، وهو ما اعتبرته الإدارة الحمراء نوعًا من المزايدة غير المقبولة، وخرقًا واضحًا للتفاهمات الأولية.

الأمر لم يتوقف عند صفقة أسامة فيصل، بل تكرر السيناريو ذاته في ملف اللاعب أحمد ربيع، حيث دخل الأهلي في مفاوضات جادة لضمه، قبل أن يتراجع البنك الأهلي دون مبررات واضحة، ليظهر بعدها اللاعب مرتديًا قميص الزمالك. وهو ما أثار غضب إدارة الأهلي، التي شعرت بأن وعود النادي المنافس لم تكن أكثر من حبر على ورق.

كما تعطلت مفاوضات الأهلي لضم المدافع محمود الجزار، ما أجبر النادي على تغيير خطته والبحث عن بديل في اللاعب ياسين مرعي، في مؤشر إضافي على تدهور العلاقات بين الناديين.

مصادر داخل النادي الأهلي أكدت أن إدارة النادي مستاءة بشدة من الأسلوب الذي تم التعامل به في ملفات التفاوض الأخيرة، خصوصًا أن الأهلي يعتبر الكلمة التزامًا لا يقل أهمية عن العقود الرسمية، ويعتمد على مبادئ الشفافية والاحترام المتبادل في تعاملاته مع باقي الأندية.

وفي ظل التغيرات التي طرأت على سلوك البنك الأهلي، ترجّح مصادر أن النادي الأحمر سيعيد النظر في التعاون المستقبلي مع نظيره الجماهيري، بعد أن باتت الثقة شبه منعدمة، والشفافية محل شك.

كما ترى إدارة الأهلي أن الأندية المنافسة، مثل الزمالك وبيراميدز، تملك قوة مالية ضخمة، وهو أمر مفهوم في سياق التنافس المشروع، لكن “تبديل الكلام” وخرق التفاهمات يُعد إخلالًا بأخلاقيات الرياضة وسمعة المؤسسة.

وتشير كل هذه التطورات إلى أن سوق الانتقالات المصري دخل مرحلة أكثر تعقيدًا، حيث تغيب الثقة، وتُدار الأمور بالورقة والقلم فقط، دون الاعتماد على العلاقات أو النوايا الحسنة.

في خضم هذه التحولات، يعمل الأهلي حاليًا على إعادة ترتيب أوراقه، واستهداف صفقات جديدة بعيدًا عن البنك الأهلي، لكن تداعيات ما حدث لن تمر مرور الكرام، وقد تشكل منعطفًا مهمًا في شكل العلاقات بين الأندية خلال المواسم القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى