
مقاطعة اتصالات.. تعرضت شركة اتصالات مصر إلى خسارة كبيرة بعد انتشار اعلان اتصالات الجديد للاهلي والذي ظهر فيه أحد الأشخاص يقوم بدور المريض النفسي ويحاول المسعفين نقله إلى سيارة الإسعاف تحمل هوية نادي الزمالك الأبيض بالخطين حمر.
وشنت جماهير الزمالك حملة على منصات التواصل الاجتماعي تحت عنوان مقاطعة اتصالات، مطالبين بضرورة إلغاء التعاقد مع اتصالات والتحويل إلى شركة أورونج المنافسة.
طالب هيثم فاروق، نجم نادي الزمالك السابق، بمحاسبة شركة التسويق التي أنتجت إعلانًا تجاريًا لصالح النادي الأهلي، واصفًا الإعلان بأنه “مسيء” لنادي الزمالك وجماهيره، ومؤكدًا ضرورة اتخاذ إجراءات قانونية حاسمة ضد الجهة المسؤولة.
هيثم فاروق يهاجم إعلان اتصالات الجديد
شنّ هيثم فاروق هجومًا لاذعًا عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، حيث كتب: “لابد من مقاضاة هذه الشركة ومحاسبة من صرح بظهور هذا الإعلان. التعويض مضمون.”
وجاء التصريح في سياق رد فعل غاضب من جانب جماهير الزمالك التي رأت في الإعلان تهكمًا وسخرية واضحة تمس كرامة النادي وجماهيره.
أثار الإعلان التجاري جدلًا واسعًا بعد عرضه عقب فوز الأهلي على البنك الأهلي بهدفين مقابل هدف في الجولة السابعة من دوري النخبة المصري. الإعلان، الذي جاء من إنتاج إحدى شركات الاتصالات الراعية للنادي الأهلي، تضمن مشهدًا اعتبره الكثيرون تجسيدًا غير مباشر لمشجع زملكاوي، ظهر فيه شخص في حالة هستيرية يُسحب نحو سيارة إسعاف، ما اعتُبر تلميحًا مسيئًا وغير لائق.
الزمالك يقدم بلاغ ضد شركة اتصالات مصر
دفعت هذه التطورات إدارة نادي الزمالك إلى اتخاذ موقف رسمي، حيث أعلنت عن تقديم بلاغ للنائب العام، احتجاجًا على ما وصفته بالإهانة المقصودة التي تؤدي إلى إثارة الفتنة والتعصب بين الجماهير، في وقت يتطلب فيه المشهد الرياضي المصري المزيد من الهدوء وضبط النفس.
وفي المقابل، حاول محمد الجارحي، عضو مجلس إدارة الأهلي، التقليل من حدة الجدل، حيث علّق عبر حسابه الرسمي على فيسبوك قائلًا: “إعلان حلو أوي.. كفاية حساسيات مش موجودة على أرض الواقع.. ما هي العربية هو ده لونها في العالم كله.. حتى اسأل جوجل.”
لكن هذا الرد لم يُخفف من حدة الأزمة، بل زاد من اشتعالها بين جمهور القطبين، وسط دعوات من بعض الرياضيين والإعلاميين إلى تهدئة الأجواء، واحترام مشاعر جميع الأطراف.
أعرب العديد من مشجعي الزمالك عن استيائهم من استمرار مثل هذه الرسائل الدعائية، التي يرون فيها استغلالًا غير مسؤول للتنافس الرياضي وتحويله إلى وسيلة للإساءة أو التقليل من شأن الآخرين، وهو ما يُخالف قواعد النزاهة والإعلانات الأخلاقية، بحسب تعبيرهم.
ويبدو أن القضية ستأخذ منحى قانونيًا، خاصة مع تأكيد إدارة الزمالك على المضي قدمًا في إجراءات البلاغ المقدم للنائب العام، ودعوة مسؤولي الشركة إلى تقديم اعتذار رسمي وسحب الإعلان من التداول، تفاديًا لتفاقم الأزمة.