
رغم الخسائر الكبيرة التي تعرض لها النادي الأهلي بعد انسحابه من مباراة القمة أمام الزمالك، والتي أدت إلى خصم 6 نقاط من رصيده – 3 نقاط بسبب المباراة، و3 نقاط إضافية في نهاية الموسم – إلا أن محمود الخطيب، رئيس النادي، نجح في تحقيق عدة مكاسب هامة يمكنه البناء عليها خلال الفترة القادمة.
وقرار الأهلي باللجوء للجنة الأولمبية المصرية لم يكن مجرد خطوة تصعيدية، بل جاء بالتنسيق مع رابطة الأندية واللجنة الأولمبية، مما قد يؤدي إلى تغييرات جوهرية في إدارة التحكيم.
من المتوقع أن تصدر اللجنة الأولمبية توصيات إلى اتحاد الكرة المصري لاستبعاد بعض الأسماء المؤثرة في قرارات التحكيم، مثل المهندس أحمد مجاهد، الذي يشغل منصب المستشار الفني لرئيس الاتحاد هاني أبو ريدة.
كما سيتم إعادة هيكلة لجنة الحكام واستبعاد بعض الأسماء المثيرة للجدل، بالإضافة إلى تعديل طريقة تعيين الحكام لضمان مزيد من العدالة التحكيمية بين الفرق المختلفة.
كشف المجاملات في الكرة المصرية
وقال موقع “الأهلي نيوز”، إنه لم يعد الحديث عن المجاملات التحكيمية مجرد اتهامات جماهيرية، بل تحول إلى حقيقة موثقة بمستندات وأدلة، مما دفع اللجنة الأولمبية إلى إحالة الشكاوى إلى جهات الاختصاص في خطوة غير مسبوقة قد تعيد رسم خريطة الكرة المصرية.
وأجبرت رابطة الأندية واتحاد الكرة على التعامل بجدية مع إدارة مباريات بيراميدز، الذي كان يحصل على قرارات تحكيمية مثيرة للجدل ساعدته في تحقيق انتصارات غير مستحقة.
ومن المتوقع أن يؤدي إلى نهاية عصر المجاملات ومنح كل فريق حقوقه دون تدخلات أو ضغوط، وهو ما سيساهم في تحقيق عدالة تنافسية في الدوري المصري.
تجهيز الفريق لدوري أبطال إفريقيا وكأس العالم للأندية
الأهلي لديه أهداف أكبر من الدوري المصري هذا الموسم، حيث يستعد للمنافسة على دوري أبطال إفريقيا والمشاركة في كأس العالم للأندية المقرر إقامته خلال الصيف.
في ظل انشغال الأندية الأخرى بالدوريات المحلية، كان من الصعب توفير مباريات ودية قوية لتجهيز الفريق للمواجهات القارية، لذا فإن استئناف مباريات الدوري سيساعد اللاعبين على الوصول إلى الجاهزية المثلى قبل هذه التحديات الكبرى.
من هنا، كان قرار المدير الفني للأهلي برفض الانسحاب من الدوري المصري منطقيًا، وهو ما دفع الخطيب للتراجع عن قراره حفاظًا على استقرار الفريق.
في سابقة هي الأولى من نوعها، أصدرت اللجنة الأولمبية المصرية بيانًا رسميًا أكدت فيه أنها ستنظر في شكوى الأهلي ضد اتحاد الكرة، وهو ما يعكس جدية الموقف وتطور الأحداث.
وأصدرت رابطة الأندية المحترفة بيانًا أشارت فيه إلى انتظارها قرار اللجنة الأولمبية، مما يفتح الباب أمام إمكانية إحداث تغييرات كبيرة في إدارة الكرة المصرية خلال الفترة المقبلة.
لكن في النهاية، تبقى الحقيقة الواضحة أن الأهلي سيتعرض لخصم النقاط ولن تعاد المباراة، إلا أن المكاسب الاستراتيجية التي حققها على المدى الطويل قد تكون أهم من مجرد مباراة في الدوري.